تسعى الدولة التونسية منذ شهر ماي من سنة 2020 الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي .وقد قامت الحكومة التونسية بالعديد من الاجراءات والاصلاحات الهيكلية المطلوبة من قبل الصندوق مقابل منحها القرض . فهل سينجح الوفد التونسي المتواجد حاليا في واشنطن من اقناع ممثلي الصندوق للحصول على الموافقة هذه المرة.
وقال السيد مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر لصحيفة الصباح أن قيمة التمويلات التي من المنتظر تعبئتها من صندوق النقد الدولي ستكون حوالي الملياري دولار.
كما أكد محافظ البنك المركزي أن اهم التحديات المنتظرة تتمثل في قيام خبراء صندوق النقد الدولي خلال الثلاثة الأشهر الأولى من السنة القادمة بالتدقيق في مدى قيام الحكومة التونسية بالاصلاحات الاقتصادية المتفق عليها وذلك بعد صرف الدفعة الأولى من القرض.
وبين مروان العباسي أن البرنامج الاصلاحي التي قدمته الحكومة التونسية ثريا وبه العديد من الإصلاحات الاساسية التي تتوافق مع شروط صندوق النقد الدولي وان المفاوضات الجارية حاليا مع الصندوق ستكون إيجابية والمنتظر أن يحصل الوفد التونسي على الموافقة المبدئية ومن ثم يتحول التفاوض حول المسائل المالية وقيمة القرض
هذا وقد تحول وفدا رسميا عن الحكومة التونسية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للتفاوض مع صندوق النقد الدولي وسيقوم الوفد بشرح البرنامج الاصلاحي للاقتصاد التونسي التي طرحته الحكومة الذي يتضمن الكثير من الإجراءات كتحسين مناخ الإستثمار ورفع العراقيل والتشجيع على المبادرة .
وتسعى الحكومة التونسية من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي الحصول على قرض قيمته أربعة مليار دولار لدعم ميزانية الدولة.
وطالب صندوق النقد الدولي تونس مقابل منحها قرض،التعهد باجراء العديد من الاصلاحات الهيكلية متمثلة في إصلاح المؤسسات العمومية ورفع الدعم عن بعض المواد إضافة إلى تجميد الأجور .
وقالت سهام البوغديري وزيرة المالية في الحكومة التونسية أن مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي كان ايجابيا.
تعليقات
إرسال تعليق