اعتبر الرئيس الأمريكي جون بايدن أن المملكة العربية السعودية قد صفعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والمملكة اثر اتخاذها للقرار خفض انتاج النفط.
وقال بايدن أن إدارته ستتخذ إجراءات تجاه المملكة جراء هذا القرار.
وأكد الرئيس الأمريكي انه مستعد للعمل مع الكونغرس للنظر فيما يجب أن يتخذ في خصوص العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في المستقبل.
وقال المتحدث باسم المجلس الأمن الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء أن الرئيس بيدن يريد أن يبدأ المشاورات لتقييم العلاقة بين بلاده والمملكة العربية السعودية بعد موافقتها على قرار تخفيض انتاج النفط.
وقد اتخذ الأسبوع الماضي تحالف "اوبك+" الذي يضم أكبر الدول المصدرة للنفط من ضمنها المملكة العربية السعودية قرارا بتخفيض الإنتاج مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية ويعتبر هذا القرار صفعة لدبلوماسية الرئيس الأمريكي جون بايدن الذي طالب بزيادة الإنتاج.
من جهة أخرى أعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن قرار "اوبك+" كان مناسبا ومسؤولا وقد اتخذ باجماع الدول الأعضاء، مضيفا انه كان قرارا اقتصاديا.
وأضاف وزير خارجية السعودية أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر استراتيجية ومهمة لاستقرار المنطقة وامنها.
تجدر الإشارة أن الدول الأعضاء في تحالف "اوبك+" خلال اجتماعهم الاسبوع الماضي قرروا تخفيض الإنتاج بمليوني برميل يوميا ابتداءا من شهر نوفمبر المقبل.
وقد يؤدي هذا القرار إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
واعتبرت إدارة بايدن أن هذا القرار لا تتماشى مع سياسات الرئيس حيث قال المتحدث باسم المجلس الأمن القومي الأمريكي علينا أن لا نعتمد على انتاج تحالف "اوبك+" في المستقبل.
وقال محللين سياسيين انه اذا ارتفعت أسعار النفط بسبب خفض الإنتاج فإن ذلك سيغضب الرئيس الأمريكي جون بايدن قبل بداية انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.
تعليقات
إرسال تعليق