شهدت معتمدية جرجيس من ولاية مدنين صباح اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022 احتقانا كبيرا من قبل الأهالي بعد غرق مركب للهجرة غير الشرعية على بعد اميال من سواحل المدينة وعلى متنه مجموعة من أبناء الجهة.
وقد خرجت مجموعة من بحارة جرجيس يوم الاثنين الماضي للبحث عن المفقودين من أبناء مدينتهم الذين ابحروا منذ يوم 21 سبتمبر الماضي في رحلة تضم 18 مهاجرا غير نظامي وتم العثور على ثمانية جثث ترجح ان تكون للمفقودين الذين غرقوا مؤخرا .
وفي مداخلة له صباح اليوم على إذاعة شمس اف ام وصف رئيس مرصد حقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير الوضع في مدينة جرجيس بالكارثي مبينا ارتفاع عدد ضحايا غرق المركب من أبناء الجهة.
واستنكر عبد الكبير حادثة دفن ضحايا المركب دون إعلام عائلاتهم في مقبرة "الغرباء" في المدينة دون القيام بالتحاليل الجينية للتعرف على هويتهم ودون اعلام النيابة العمومية والسلطات المحلية وهو ما زاد في احتقان الأهالي.
وأكد رئيس مرصد حقوق الإنسان انه عند فتح ثلاثة قبور تبين أن الجثث لثلاثة شبان تونسيين من ضحايا غرق القارب المفقود وان عملية التعرف على هوية الجثة الرابعة مازالت جارية.
وتم اول امس الإثنين 10 أكتوبر 2022 انتشال عشرة جثث من طرف فرقة الحرس البحري وتم نقلهم إلى المستشفى المحلي بجرجيس لإجراء التحاليل اللازمة للتعرف على هوياتهم قبل الأذن بدفنهم .
وبإذن من النيابة العمومية تم فتح أربعة قبور في مقبرة "الغرباء" بجرجيس واخذ عينات من الجثث الموجودة بها لتحليلها والتعرف على هوياتهم بعد دفنهم مباشرة إثر انتشالهم من البحر دون إعلام عائلاتهم مما ولد احتقان وغضب شديد لدى أهالي المدينة.
الله يرحمهم واصبر ذويهم
ردحذف