رئيس الدولة يتعرض الى فاجعة جرجيس خلال لقائه بوزير الداخلية
التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الاثنين 7 نوفمبر2022 بقصر قرطاج السيد توفيق شرف الدين وزير الداخلية وتناول اللقاء الوضع الامني العام في البلاد وشدد رئيس الجمهورية مجددا على فرض القانون على الجميع.
وبين رئيس الدولة خلال هذا الاجتماع ان الممارسات التي يقوم بها البعض من توزيع للاموال بمناسبة الانتخابات النيابية القادمة تعد مخالفة للقانون ويجب محاسبتهم كما اضاف رئيس الجمهورية ان العديد من المترشحين هم من الانتهازيين او المندسين تحت مضلة الاستقلالية لكن عليهم ان يعلموا ان الشعب يعلمهم وان الناخبين والناخبات على دراية تامة بهم.
كما اتهم قيس سعيد اطرافا بشن حملات مسعورة مبينا ان هذه الاطراف كانت تتقاتل تحت قبة مجلس نواب الشعب واصبحوا اليوم متحالفين مما يبين انهم ينتمون الى نفس المنظومة وكانوا يتظاهرون بالانقسام خدمة لمصالحهم وخدمة لمن يدفع اكثر وليعلموا انهم انكشفوا اليوم والشعب التونسي يعلم الهدف من هذه الحملات.
من جهة اخرى نفى رئيس الجمهورية الادعاءات والاكاذيب التي يطلقها بعض الاطراف بتضييق على الحريات وقال في هذا الصدد لو كانت هناك تضييقات كما يدعون لتمت محاكمة الذين يدعون الى الاقتتال وتغيير هيئة الحكم ولكن اهدافهم باتت معروفة اليوم وهي الالتفاف على ارادة الشعب التونسي باختلاق الازمات والالتجاء الى القوي الخارجية لتحقيق ماربهم مبينا ان منهم من التقوا في سويسرا بعد ان طردهم الشعب من سيدي بوزيد.
وتعرض رئيس الدولة في اجتماعه بوزير الداخلية الى حادثة جرجيس الذي ذهب ضحيتها العديد من المهاجرين مؤكدا انه يتابع تطورات هذا الملف يوميا مشددا على تتبع المسؤولين عن هذه الحادثة ومحاسبة كل من تورط فيها .
اخر مستجدات فاجعة جرجيس
تطورت الاحداث في معتمدية جرحيس من ولاية مدنين بعدما قاموا المحتجين من اهالي المدينة يوم امس الاثنين بغلق مداخل الميناء التجاري والمنطقة الحرة بجرجيس وذلك على خلفية غرق مركب للهجرة غير الشرعية في اواخر سبتمبر الماضي على بعد اميال من سواحل جرجيس وعلى متنه 18 شخصا من ابناء المدينة وما تلته من احداث مؤلمة على غرار اكتشاف عدد من الاهالي ان ابنائهم وقع دفنهم في مقبرة الغرباء دون علمهم وتاخر تحرك السلط للبحث عن المفقودين.
كما عبروا المحتجين عن استيائهم من تجاهل الدولة لقضيتهم والتحقيق الجدي لمعرفة الحقيقة كاملة حول ملابسات هذه الفاجعة ولوحوا المحتجين بالتصعيد ما لم تتحرك السلط الجهوية والمركزية للكشف عن المتورطين ومحاسبتهم والبحث عن المفقودين في هذه الحادثة.
تعليقات
إرسال تعليق